وزير الزراعة يطلق برنامج بناء 12 سدا زراعيا من ولاية الحوض الشرقي

أطلق وزير الزراعة أمم ولد بيباته اليوم السبت من سد الفيلة ببلدية بوكادوم التابعة لمقاطعة آمورج في ولاية الحوض الشرقي ،برنامج بناء 12 سدا مائيا يشمل الحوضين ولعصابة ولبراكنة وادرار وكوركول بكلفة إجمالية تقدر بحوالي ثلاثة مليارات أوقية قديمة على نفقة الدولة الموريتانية.

ويدخل وضع الحجر الأساس لانطلاقة هذا البرنامج ضمن الفعاليات المخلدة للذكرى ال63 لعيد الاستقلال الوطني المجيد.

ونبه  وزير الزراعة السيد أمم ولد بيباته في كلمة له بالمناسبة الى أن الزراعة المطرية تشكل إحدى أهم النظم الزراعية لبلادنا من حيث المساحات المستغلة سنويا، ومن حيث المساهمةُ في الإنتاج الوطني والأمن الغذائي.

وقد حظي هذا القطاع بعناية خاصة من لدن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث ترجم ذلك من خلال اشرافه الشخصيا على افتتاح الحملة الزراعية لموسم 2022_2023 من سد لكراير بمقاطعة تامشاكط في ولاية الحوض العربي.

وقال الوزير انه تجسيدا لهذه العناية،كان للتحكم في المياه عبر انشاء السدود وكل ما يساعد في النهوض بهذا القطاع حضور متميز في برنامج “أولوياتي” وأولوياتي الموسع،حيث نال حظا وافرا من المخصصات المالية التي عملت حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود على وضعها حيز التنفيذ ضمن محاور السياسة العامة للحكومة.

وأضاف أنه انسجاما مع هذا التوجه ،أعد قطاع الزراعة برنامجا طموحا مكن من إنجاز 99 سدا خلال الفترة ما بين 2019_2023 وما يربو على 4500 من الحواجز المائية الترابية.

ونبه الوزير إلى أن برنامج هذه السدود سيمكن من استصلاح مساحة تقدر بحوالي 1600 هكتارا لفائدة عديد الأسر من سكان المناطق الزراعية المستهدفة.

وأشار إلى أن سد ” الفيلة”الذي تم وضع حجر الأساس لبنائه اليوم يعتبر من السدود المنجزة ضمن هذا البرنامج حيث تصل مساحته الإجمالية 700 هكتارا بكلفة مالية تقدر ب650 مليون أوقية قديمة.

وأكد أن قطاع الزراعة يبذل قصارى جهده من أجل تجسيد تطلعات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى خلق سيادة غذائية للبلاد عبر تذليل كل الصعاب والمعوقات التي تحد من تطوير القطاع.

وأبرز أن القطاع اتخذ تدابير عملية لدعم الإرشاد الزراعي عبر الشروع في اكتتاب 45 مهندسا وفنيا إضافة إلى اقتناء وسائل لوجيستيكية بغية المساعدة في دعم قدرات المنتجين واستفادتهم من التقنيات الزراعية.

ودعا معالي الوزير المستفيدين من هذه المنشآت الى العناية بها صيانة واستغلالا وبذل قصارى جهدهم من أجل نيل شرف المساهمة في هذا الهدف الوطني النبيل ألا وهو تحقيق السيادة الغذائية التي هي شرط استقلالنا الأكبر الذي نحتفي بذكراه اليوم.