إنهم بالفعل لايعرفونه / سيد أحمد ولد باب

مع كل زيارة خارجية لصاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزوانى إلى بعض دوائر صنع القرار العالمى، أو نجاح فى عالم السياسة والإقتصاد، تخرج بعض الأصوات المبحوحة والأقلام المشبوهة بقصص غريبة ، وأخبار مكذوبة ، ويستدعى بعض أدعياء التحليل السياسى الموجه ما ألفوه من تجارب الرؤساء فى الماضى لفك ألغاز الحاضر  المظلم فى أعين البعض ؛ بل ويجزم البعض أنها الزيارة المهلكة، والخطوة المتوقعة منذ فترة ، بحكم انتفاء أخطاء التسيير الداخلى، والتعويل على الأخطاء فى التدبير الخارجى للعلاقات الموريتانية العربية أو الغربية ، لرجل يعرف كيف يدير دفة البلاد بهدوء، ويسر علاقاته الخارجية وفق مصالح شعبه، دون صدام مربك أو خضوع مرفوض.

أيها الإخوة الكرام ؛

محمد ولد الشيخ رجل شاب فى الإسلام ، وخالطت قيم العروبة والرفض أمشاج تفكيره وهو ضابط يؤدى واجبه تحت راية الوطن الذى أحبه، ويدير دولة من دول العالم الثالث تمتاز بموقع جغرافى مميز، وثروة اقتصادية تكفى لتدبير أمور الشعب وحاجياته. بلاده هادئة ومطمئنة بحمد لله وفضله، لديه شعبية كبيرة فى أوساط الشعب الذى جدد له قبل عام  واحد ، ومحاط بنخب سياسية واعية،  ساندته من أول يوم دون تردد،  نكاية بمن خالفوه ، وتقديرا لما يتميز به من خصال تفيد فى الحكم ، وأخلاق تغرى المحكومين ، ولايعاني حكمه من أي تهديد داخلى أو خارجي فما الذي يدفعه لإرتكاب أخطاء فى السياسة هو من أكثر المستشعرين لعظمتها ، ولنهج أصحابها من القالين؟.

 

(*) مدير موقع آوكار نيوز