من سيمثل الحوض الشرقى فى حكومة الأمل الجديد؟

مع تعيين رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى لمدير ديوانه المختار ولد أجاي فى منصب الوزير الأول تكون الرؤية قد اتضحت بالفعل للعديد من رموز المشهد الداخلى، ويكون الرجل الأول بموريتانيا (رئيس الجمهورية) قد حسم بالفعل احدى معارك الأغلبية الداخلية منذ فترة لصالح أهل الخبرة والكفاءة والطموح، بعيدا عن المحاصصة المقيتة التى هزت صورة النظام السياسى بموريتانيا، والتمترس خلف بعض أصحاب النفوذ لتمرير رؤى لايسندها الواقع ولاتفى بالأمر المطلوب .
ورغم أن الوزير الأول الجديد المختار ولد أجاي لم يعلن بعد ملامح حكومته لحد الساعة، أو آلية الاختبار الممكن أن يركن إليها خلال الساعات القادمة، إلا أن المعلوم من سلوك الرجل وتجربته فى مجال التسيير والتعامل مع الأشخاص، تشى بأن مرحلة جديدة بالفعل سيتم الجنوح فيها إلى أهل الخبرة والاختصاص مع حضور بعض أصحاب الأوزان السياسية من رموز المنطقة أو الأطر المدعومين بقوى سياسية وازمة على الساحة المحلية. بعيدا عن توزيع المناصب الوزارية بين النافذين بالمولد أو الأصدقاء، أو الزج بأشخاص يفتقدون السند السياسى والكفاءة اللازمة للتسيير.

وتطرح عدة أسماء بالحوض الشرقى فى كواليس العملية السياسية قبل تكليف الوزير الأول المختار ولد أجاي وبعده، ومن أبرز الأسماء المطروحة للتداول حاليا:

1- الشيخ أحمد ولد سيد أحمد: وهو وزير سابق، وسفير سابق بجمهورية غامبيا، وأستاذ بجامعة نواكشوط، ورئيس للمحكمة العليا فى الوقت الراهن، وهو أحد أبرز رموز النخبة السياسية الداعمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى بالحوض الشرقى، وصاحب علاقات وازنة بالمنطقة، ويعتقد على نطاق واسع بأنه أبرز المرشحين لدخول حكومة الوزير الأول المختار ولد أجاي.

2- الفضيل ولد سيداتي: وهو نائب برلماني سياسي سابق، ومدير حالى بوزارة الصيد ، وأحد أبرز رموز النخبة السياسية بمقاطعة أمرج، وصاحب حاضنة اجتماعية ذات تأثير كبير يعدل بكرو، وأحد خريجي الجامعات التونسية والفرنسية مع تجربة كبيرة فى مجال قطاع الصيد البحرى بموريتانيا.
3- اسلم ولد أمينوه: وهو إدارة بارز، ووالى لأكثر من ولاية ، ومدير سابق بوزارة الداخلية، ومستشار حالى للوزير، بعد فترة من قيادة ملف المجتمع المدنى وحقوق الإنسان بالوزارة الأولى، مع دوره السياسى المتنامي في الحوض الشرقى؛ حيث حل فى المرتبة الثانية خلف الحزب الحاكم ابان مشاركته 2023 فى انتخابات المجالس الجهوية، وهو متمكنه من تأمين نسبة تصويت بلغت أكثر من 15 ألف شخص.
 

4- الشيخ ولد قله؛ وهو إطار بوزارة المياه (مدير مساعد سابق للشركة الوطنية للمياه، ومدير مساعد حالى بمؤسسة الحفر، وشقيق عمدة أظهر حننا ولد قله، وابن أبرز وجهاء المنطقة والفاعلين فيها خلال العقود الأخيرة. وهو من رموز النخبة الشبابية القليلة بمقاطعة باسكنو ، الذين يحظون بمكانة سياسية واجتماعية مع حضور فى الدوائر الحكومية منذ تخرجه من جامعة نواكشوط (قسم الاقتصاد) قبل عقدين من الزمن.

5- محمد محمود ولد عبد الله : وهو إطار من مقاطعة تمبدغه ، وأحد كبار موظفى المالية فى الوقت الحالى، إطار سابق بوكالة الوثائق المؤمنة، ومدير بحملة المرشح محمد ولد الشيخ الغزوانى فى توجنين خلال الفترة الأخيرة. يحظى بعلاقات وطيدة مع نخبة المنطقة، وتقف خلفه قوى سياسية ومالية فاعلة بالمنطقة وداعمة بقوة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، وغير بعيدة من وزيره الأول الجديد المختار ولد أجاي.

6- أحمد ولد علال : وهو أحد رموز مقاطعة ولاته ، وأحد قادة أحلافها السياسية ، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة نواكشوط ، وأمين عام سابق للمعهد العالى للدراسات والبحوث الإسلامية، ومدير عالى لمؤسسة الأوقاف بوزارة الشؤون الإسلامية فى الوقت الراهن، وينتمى لمجموعة قبلية (أولاد بله) تعتقد أنها أكبر متضرر من الإقصاء خلال المأمورية الأولى ، بعد حضور قوى خلال حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز (وزيرين فى حكومة واحدة).

7- وتطرح عدة شخصيات آخري كمستشارين محتملين بديوان الوزير الأول كالدكتور سيد ولد سيد أحمد البكاي، وهو إدارة مدنى، ومستشار سابق بوزارة الشؤون الإجتماعية وصاحب تجربة واسعة فى القطاع، مع توليه الأمانة العامة للمجلس الجهوي بولاية غيدي ماغه، وإدارة معهد مركزى يعنى بشؤون المعوقين فى الوقت الراهن بوزارة العمل الإجتماعى بموريتانيا. وكذلك يطرح بقوة كذلك اسم المرشح السابق النيابيات وعمدة مركز أعوينات أزبل الإدارى محمد ولد أمد، كأحد الخيارات المطروحة للحضور ضمن الطاقم الإستشارى بديوان الوزير الأول المختار ولد أجاي.
ويظل مدير معهد ورش بجكنى ورجل الأعمال البارز إسلكو ولد حيده من أبرز رموز المنطقة المحتمل حضورهم فى دوائر صنع القرار خلال المرحلة المقبلة، بحكم شعبيته الكبيرة فى المنطقة، وعلاقته الوازنة برئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وضعف بعض منافسيه فى الوقت الراهن، والرغبة لدى الأطراف الممسكة بزمام القرار فى تغيير واجهة المنطقة السياسية مع بداية مرحلة جديدة من عمر الدولة الموريتانية.

كما لايمكن الحديث عن النخبة السياسية بالحوض الشرقى والحظوظ المحتملة دون الحديث بشكل خاص عن الوزير السابق للتجهيز والنقل والمستشار الحالى لرئيس الجمهورية محمدو ولد أمحيميد الذى يتمتع بعلاقات وطيدة مع الوزير الأول، ويعتبر بنط عدد من رموز المنطقة من خيرة الكفاءات المحلية بالحوض الشرقى.

#آوكار_نيوز
#تابعونا