قال حزب التحالف الشعبي التقدمي، إن الوحدة الوطنية تمثل القضية الأساسية والمركزية للشعب الموريتاني، بوصفها صمام أمان يحمي الدولة والمجتمع من مخاطر التشرذم والانقسام، وضمانة للاستقرار والسلم الأهلي، داعيا جميع الموريتانيين إلى التمسك بهذا الخيار والعمل على ترسيخه في الخطاب والممارسة بعيدا عن أي نزعات تهدد الانسجام المجتمعي.
وأضاف الحزب في بيان صادر عن مكتبه التنفيذي أمس الأربعاء، أن البلاد تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها السياسي والاجتماعي، تستوجب من جميع القوى الوطنية قدرا عاليا من المسؤولية والوعي بخطورة التحديات التي تهدد وحدة الشعب وتماسك نسيجه الاجتماعي.
وأضاف التحالف أن قوى المعارضة الوطنية مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى التوحد والانسجام وتقوية صفوفها للقيام بدورها في الدفاع عن الديمقراطية والمساهمة في بناء دولة العدل والقانون.
ودان الحزب كل الخطابات الداعية إلى الكراهية والتطرف، مهما كان مصدرها، محذرا من خطورتها على وحدة الشعب الموريتاني وسلمه الاجتماعي.
وجدد التحالف تمسكه بالحوار الوطني الشامل باعتباره الخيار الوحيد الكفيل بحل مشاكل الشعب الموريتاني وإعادة بناء الدولة على أسس أكثر عدلا وإنصافا، مؤكدا أن هذا الحوار لن يحقق أهدافه إلا بإشراك جميع الأطراف في نقاش مفتوح وبناء لإيجاد حلول دائمة تضمن حقوق المواطنين وتلبي تطلعاتهم.
وشدد التحالف الشعبي التقدمي، على التزامه بمواصلة نضاله من أجل تعزيز الديمقراطية، وترسيخ العدالة الاجتماعية، والدفاع عن الوحدة الوطنية والحوزة الترابية، والعمل على بناء دولة قوية وديمقراطية ومتقدمة قائمة على قيم الحرية والتعايش السلمي والتضامن بين جميع أبنائها.
التحالف الشعبي يدين خطابات الكراهية ويدعو للتمسك بالوحدة الوطنية
