بعض ثمار الأشهر الأولى فقط / سيد أحمد ولد باب (*)

 

قادم للتو من مشاركة نوعية فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنيويورك، وفى قمة عالمية بباريس بعدها بأيام قليلة، يناقش ويحاور ويحاضر؛ ودون العودة للديار توجه إلي ألمانيا مباشرة لحضور  اجتماع عالى المستوي ببرلين؛ والوجهة بعد ذلك  أبيدجان عاصمة الكوديفوار الشقيق ، ضمن مساعيه الرامية لتسيير المشترك مع رفاق الحكم بإفريقيا؛ وعينه على الأزمة الليبية والتطورات الحالية بعد أزمة المحافظ والبنوك والدستور، ويتابع سير الأمور بجمهورية مالى بعد أحداث المطار الأخيرة والتطور الحاصل فى العلاقة بين أبرز دول الجوار (الجزائر ومالى) ، ويراقب الحراك السياسى بالسينغال بعد حل البرلمان وعودة ماكى صال المبكرة الحياة السياسية  بعد مغادرته منصب الرئيس ؛ ويستقبل دون كلل وفود الدول المأزومة أمنيًا وسياسيا بحكم قيادته للعمل الإفريقى بالوقت الراهن.

وفى الداخل تسير وتيرة الأشغال بشكل جيد ، بحكم حيوية الوزير الأول الجديد المختار ولد أجاي،  ووضوح الرؤية السياسية لديه وعزمه على الإنجاز فى ملفات شائكة ومعقدة، وتعاطيه الإيجابى مع فرقاء الساحة السياسية المحلية وتأثيره المتصاعد فى أوساط النخب الشبابية وعلاقاته الوازنة بمجمل دوائر التأثير.

دون شك سيدرك الكل حجم الفارق بين الوضع القائم فى الوقت الراهن ومجمل المحطات السابقة بكل رموزها المباشرين للعمل أو الممسكين بزمام القرار من خلف الستار، وسيعلم الكل قيمة القرارات الصائبة فى أعمار الدول والمجتمعات بعيدا عن منطق المحاصصة القبلية والفئوية والجهوية المقيتة .

محمد ولد الشيخ الغزواني رجل يفكر بشكل مختلف عما ألفه الناس، ويتصرف وفق ماتمليه القناعة ومصلحة الوطن الذى أختاره، ولكن البعض لايزال يحاول فهم تصرفات الرجل وفق المنطق الذى عاش عليه وتربى.

 

{*) رئيس منتدي آوكار