رئيس منتدي آوكار : توجيه الرئيس مكسب لكل الحالمين بتغيير الواقع وتعزيز فرص التنمية بالداخل (بيان)

أشاد رئيس منتدى آوكار سيد أحمد ولد باب بالتوجيه الصادر عن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، واصفا الخطوة بالقرار الشجاع والإجراء المطلوب منذ فترة، بعدما تعرضت له مدن الداخل من تدمير ممنهج، وإخلاء مستمر ، بحكم مركزة الثروة والتعليم والصحة فى العاصمة نواكشوط ، ونقل الفائض من الأموال إلى الخارج فى العطل، وترك السكان يواجه حر الصيف وقر الشتاء دون معين.

وقال سيد أحمد ولد باب إن فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني حينما قرر منح الحكومة الحالية الضوء الأخضر لقلب قواعد اللعبة فى التعاطي مع أولويات السكان فى الداخل ، كان يفكر بالفعل من خارج الصندوق الذى طالما شكل سقف التفكير الرسمى (تسيير المناخ من الأموال وفق البنود التقليدية للإنفاق العام) ، وهو ما تجلى من خلال  تخصيص حكومة الوزير الأول المختار ولد أجاي أكثر من 256 مليار  أوقية لأولويات الداخل ، لبعث روح الأمل فى مناطق واسعة من موريتانيا عانت الإهمال والغبن والتهميش، وفرط فيها صانع القرار قبل وصول صاحب الفخامة للسلطة 2019 ، وتخلت عنها النخب السياسية التى باتت أجندتها موزعة بين الإقامة الاضطرارية بنواكشوط الغربية  خلال فترة العمل، والمنفى الاختياري بالرباط وتونس ودكار و السينغال وفرنسا وأسبانيا خلال العطلة السنوية  ؛ وصرف الأموال فى الحج المكرر والعمرة كل سنة، مع إقامة مفتوحة بالمدية ومكة والرياض.

ورأي رئيس منتدي آوكار سيد أحمد ولد باب فى إلزام الأطر بالعودة إلى الداخل خلال العطلة السنوية بأنه رسالة بالغة الأهمية للسكان فى الولايات الداخلية ، وتعزيز واضح للسياحة المحلية ، وإنعاش للاقتصاد الريفى، وإعادة لفت انتباه الأطر ورموز التأثير بالمجتمع لواقع المدن التى يدعون تمثيلها، أوتلك التى ينحدرون منها على أقل تقدير ، وإشراك للمستوي التنفيذى فى تحمل الأعباء المحتملة لسكان الريف، بعدما باتت علاقة سكان الداخل عموما محصورة بمجموعة محدودة من النواب والعمد، أو بدوائر خدمية تزور المنطقة من وقت لآخر .

وقال رئيس منتدي آوكار سيد أحمد ولد باب إن هذا القرار التاريخي يجب أن يكون فرصة لهؤلاء من أجل إطلاق مبادرات تنموية هادفة، كالتكافل ببعض الأيتام فى الداخل، أو تمويل محاظر فى بعض القرى الفقيرة، أو جلب معدات زراعية لمساعدة الفلاحين، أو تنظيم أنشطة طوعية فى مجال النظافة وغرس الأشجار، أو تنظيم دوريات محلية لكرة القدم أو إنعاش محاضرات فكرية وتنظيم ورش تكوينية لصالح الشباب ؛ بدل تحويل العطلة إلى استعراض لنعم الخالق داخل منازل فخمة تم تأجيرها، أو بنائها من قبل البعض ، مع حرمان المحيط القريب ، وتعزيز الشعور بالغبن، وتثوير الشعب  ضد النظام بمظاهر البذخ الزائدة، أو إفساد أخلاق المجتمع.

وختم رئيس منتدى آوكار بينه بالقول بأن التوجيه الصادر عن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يعتبر نقلة نوعية فى مجال التدبير الحكومى الراشد ، ومكسب لكل المهتمين بتغيير الواقع الصعب فى الداخل وتعزيز فرص التنمية المتاحة داخل الريف والمدن الواقعة تحت خط الفقر .

#زهرة_شنقيط 
#تابعونا