بدأ عدد من نواب المعارضة المعارضة الموريتانية نقاش برنامج الدورة البرلمانية الأخيرة مع الأطراف الفاعلة فى الأحزاب التى ينتمون إليها، وذهب البعض الآخر لإجراء فحوصات طبية فى الخارج، أو إجراء عمليات كانت مبرمجة سابقا، بينما عاد نائب أو ثلاثة نواب من الأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى إلى الدوائر التى انتخبوا منها بعد إغلاق الدورة البرلمانية العادية.
وبحسب المتداول من الأخبار المحلية فقد عقد نواب حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض جلسة تقيمية لنشاط الكتلة البرلمانية مع قادة الحزب ومجموعات شبابية نشطة بالمنظمة الشبابية للحزب، وبعض أقسام الحزب فى العاصمة نواكشوط، والعاصمة الإقتصادية نواذيبو.
كما قرر بعض نواب الأحزاب الأخرى مغادرة البلاد للإطلاع على أوضاع الجاليات الموريتانية فى الخارج، وخصوصا نواب حزب "جود" الذي يعتبر ثانى حزب معارض بالجمعية الوطنية، وأكثر النواب تمثيلا للخارج فى الوقت الراهن.
أما نواب حزب "الصواب" المعارض فقد خرج أبرزهم للإعلام (بيرام ولد أعبيدى) من أجل مخاطبة جمهوره، وتعزيز التشاور مع الأطراف المعارضة داخل البرلمان وخارجها، وطرح أفكار جديدة للتداول فى الإعلام، فى وقت غادر فيه رئيس الحزب الدكتور عبد السلام ولد حرمه إلى المغرب للعلاج من وعكة صحية ألمت به.
وفى معسكر الأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى عاد نائب أكجوجت سيد أحمد ولد محمد (الدويرى) إلى دائرته الإنتخابية، بعد دورة كانت فرصة لطرح مجمل مشاكلها داخل اللجان الوزارية أو الجلسات العلنية أو طرح أسئلة مباشرة على بعض أعضاء االحكومة لتسليط الضوء على الظروف الخاصة لدائرة "أكجوجت" التى ينتمى إليها.
كما عاد النائب عن حزب الكرامة القاسم ولد بلال إلى العاصمة الإقتصادية نواذيبو، من أجل ممارسة دوره كعمدة إلى جانب دوره كنائب داخل الجمعية الوطنية.
وفى نواكشوط الجنوبية ظهر النائب عن حزب الإنصاف المختار خليفه أكثر من مرة فى بعض الأنشطة العلمية والثقافية والإجتماعية داخل الدائرة التى ينتمى إليها، مع ظهور محدود فى نشاط أقيم بمناسبة تعيين الأمين العام الجديد لوزارة الخارجية، وهو نشاط يدخل ضمن اهتمامه كرئيس لاتحاد الجاليات الموريتانية فى الخارج.
رئيس حزب حاتم صالح ولد حننا الذى قطع مشاركته فى الدورة البرلمانية للعودة إلى لعيون من أجل استقبال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، أستغل الفرصة كذلك من أجل تنظيم قافلة صحية ببعض المناطق المحسوبة عليه ( جنوب كوبنى)، وهي أول قافلة يقوم بها منتخب من نواب الدوائر الوطنية فى الداخل منذ انتخابات البرلمان الأخيرة.
وتشكل العطلة البرلمانية مناسبة لنواب تامشكط فى العادة من أجل زيارة المجالس المحلية التى ينتمون إليها، والإشراف على بعض الأعمال الخيرية من قبل النائب عبد الرحمن ولد الصبار ( المياه والمساجد والتعليم)، والقيام ببعض الأنشطة الهادفة إلى مساعدة السكان الأقل حظا فى بعض مناطق المقاطعة من قبل زميله النائب أحمدى ولد حمادى، الذى تمكن من توفير المياه للعديد من القرى، والإستثمار فى الصحة والتعليم.
ولعل أكثر نواب المناطق الشرقية عودة لدائرته الإنتخابية كان النائب عن مقاطعة تمبدغه سيد الأمين ولد أميمه، الذى أختار أن تكون راحته السنوية (مطلع يناير) فى أعماق المقاطعة التى ينتمى إليها، والجوار الذى يشترك معها فى العديد من الأمور(الحاضنة والجغرافيا ومظاهر التهميش)، مع المشاركة فى الجهود المحضرة لزيارة الوفد الوزارى الخاص بالأولويات خلال الأسابيع الأخيرة، والإشراف على فرز وحلحلة أبرز المشاكل المطروحة فى سبع مجالس محلية، بعضها خارج دائرته الإنتخابية، لكنه مشمول باهتمامه كنائب يحاول توسيع دوره بالولاية مع الوقت، والخروج من ضيق التموقع الحزبى والجغرافى الذى أرتهن له العديد من أسلافه النواب ورفاقه فى الوقت الراهن.