يتجاوز عددهم 1500 ممرض، يعملون من دون عقود داخل مجمل المراكز الصحية العمومية والخاصة، بلا رواتب شهرية، ولديهم تعويضات شبه دائمة فى القطاع الخاص ، ومضطربة في القطاع العام ، بفعل البيروقراطية وضعف الإرادة لدى العديد من الممسكين بزمام الأمور داخل المنظومة الصحية.
من النادر أن يلتقي بهم الوزير أو كبار معاونيه، ويتصدون المشهد العام من وقت لآخر بفعل الإستغلال المفرط لهم من قبل المصالح الصحية، وعزوف الوزارة عن اكتتابهم رغم الحاجة القائمة، والاعتراف لهم بحسب العمل وجودة التكوين والحضور فى مجمل المراكز الصحية بالداخل علي وجه التحديد.
يقف الممرضون الأحرار الآن في الخط الأمامي للمواجهة المصيرية فى وقت تضرب فيه حمى الملاريا مناطق واسعة من البلاد، بينما ينشغل البعض بتحسين الخبرة في زمن الحرب (التكوين فى زمن الملاريا) أو يحاول استغلال الوقت المتاح له بموجب أحكام القانون من أجل قضاء العطلة مع ذويه خارج مكان العمل.
فى المركز الصحي بأعوينات أزبل يتجاوز عدد المراجعين كل يوم 309 شخص، وفى أم الحياظ أكثر من 300 شخص يوم الجمعة ، بينما تحولت ساحة المركز الصحي والمحيط الخارجي إلى فضاء للحجز، وفى آبنابه بالحوض الشرقي وأمرج وعدل بكرو وتمبدغه والنعمة وتجكجه وكنكوصه والصينيات ؛ تبدو الصورة متقاربة فى كل مركز أو نقطة صحية ، مرضى بالعشرات بشكل يومي، وممرضون يحاربون من أجل إنقاذ الممكن، في ظل ظروف ميدانية صعبة ونقص حاد فى الأدوية وتعويضات هزيلة، وحينما تضع الحرب أوزارها يعود الموظف لممارسة مهامه المعتادة، والممرض الحر للشارع من أجل لفت الإنتباه لواقعه المر .
#آوكار_نيوز
#تابعونا