أشرف رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم أمس الجمعة في بلدية العرية بولاية اترارزة، على تدشين مشروع توسعة وتطوير المعهد الوطني للصحة العمومية، وذلك في إطار الجهود الوطنية الهادفة إلى تعزيز السيادة الصحية وتحسين جاهزية المنظومة الصحية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الصحة، السيد محمد محمود ولد اعل محمود، أن هذا الإنجاز يأتي في صميم تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لفخامة رئيس الجمهورية، الرامية إلى إرساء دعائم سيادة صحية مستدامة، وحماية المواطنين، وصياغة حاضر صحي رفيه، ومستقبل آمن يرتكز على المعرفة والكفاءة والجاهزية.
وأوضح الوزير أن رئيس الجمهورية وضع، منذ توليه قيادة البلاد، توجيهات واضحة للنهوض بقطاع الصحة وفق رؤية متعددة الأبعاد، تستهدف تطوير المنظومة الصحية ورفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، بما يشمل تعزيز اليقظة الوبائية، وتطوير البنى المخبرية، وتمكين النظام الصحي من الاستجابة بفعالية للطوارئ والأوبئة.
وأشار إلى أن تدشين هذا المشروع يشكل ترجمة عملية لهذه التوجيهات، وتنفيذاً لمحاور البرنامج الانتخابي "طموحي للوطن"، كما ينسجم مع سلسلة إنجازات شهدتها السنوات الست الماضية، من بينها استحداث المركز الوطني لمواجهة طوارئ الصحة العمومية، وتعزيز نظام الرقابة والرصد والتدخل المبكر واستشراف المخاطر الصحية.
وثمّن الوزير دعم جمهورية الصين الشعبية، التي تولت بناء وتجهيز هذا الصرح الصحي الحديث، مؤكداً أن الشراكة الموريتانية–الصينية تشكل نموذجًا ناجحًا للتعاون المثمر في المجال الصحي، وتعكس مستوى الثقة والدعم المتبادل بين البلدين.
كما استعرض الوزير التطور النوعي الذي شهده المعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية خلال الفترة الأخيرة، من بينها إطلاق مركز البيولوجيا الجزيئية، والاعتراف به كمركز وطني للإنفلونزا (NIC) من طرف منظمة الصحة العالمية ضمن النظام العالمي GISRS. وأضاف أن المعهد حصل على شهادة دولية للتميز في التشخيص المخبري من مركز الحماية الصحية في هونغ كونغ، بعد تحقيقه الدرجة الكاملة في البرنامج الدولي للتقييم الخارجي للجودة لعام 2024، في خطوة تؤكد تقدم المنظومة المخبرية الوطنية وقدرتها على رصد الأوبئة بكفاءة وفعالية.