من محاسن الصدف ذاك اللقاء الذى جمعني اليوم مع أخي الباحث والسياسي والأديب أحمده ولد أعل ولد أعمر بمنزل الوزير السابق سيدى محمد ولد محم فى مقاطعة أطار ، والذى كان فرصة لإبلاغى بحصوله علي نص شعرى جديد للأمير والفارس الشهم الكفية ولد بوسيف عليه رحمة الله، والدي يسقط بشكل واضح فرضية مغادرة الكفية ولد يوسيف لمنطقة الحوض 1863 من أجل الإستقرار فى آدرار أو تيرس زمور ، بعد محاصرة نفوذ الإمارة فى المناطق الشرقية والجنوب الشرقي.
يكشف النص بجلاء ولأول مرة الطريق البري الذى سلكه الأمير الشاعر وهو يغادر ربوع الإمارة بين كادل (مقاطعة جكني) وبوابة آوكار الجنوبية "أكدرنيت (بلدية أم الحياظ) ، حيث توجه غربا إلي آدارار قبل التوجه إلي تيرس زمور ، بعد فترة إقامة فى إمارة "إدوعيش"، وهو سفر أملاه عليه الواقع بعد أن تعثر عليه الحصول علي مدد من أخواله لإستعادة أمجاده الضائعة بعد معركة آكوينيت الشهيرة . لقد ضاقت عليه ربوع حلة "إدوعيش" رغم القرابة والصحبة بحكم المختلف فيه من طبائع المجتمعات وتعاطيه المفاجئ مع سلوك الأمير المضيف.
فى القصيدة القديمة الجديدة أو الطلعة المصنفة أنها من آخر انتاجه يحكي الأمير الراحل عليه رحمة الله عن رؤيته لبعض المعالم التي مر بها عبر المنطقة الواقعة بين "آوكار" بوتلميت بولاية أترارزه (تل أسكي ) ووديان آدرار ( تمنيت) ، وهو فى طريقه إلي أوجفت بولاية آدرار . ولكن الأهم فى القصيدة الحسانية الجديدة هو أنها تكشف بجلاء أن الأمير الكفية ولد بوسيف كان علي وشك العودة لموطنه الأصلي (بخواكه وأكدرنيت)، وأنه حدد التاريخ بدقة (تفسكي) .
وبعض النظر عن هوية القاتل للأمير الكفية ولد بوسيف ، وصدقية رواية صاحب الوسيط المتداولة بين المهتمين بالتاريخ الوسيط ، فقد وضع الاستهداف نهاية لأحد أعلام المنطقة الشرقية، وأجهز علي قصة وفاء نادرة للأرض ، رغم المخاطر وتقلبات دهر لم يرحم عزيز قوم خذلته رماح أبناء جلدته .
شوف اژل هزم لدلال
واعوينت تل اسكي وسكي
مبعد باطل من بو لكلال
أژلي وعوينت تل اسكي
شوقك يعين بگدرنيت
والتيارت والتكووكيت
اوملزم بوسيف اوتاوشيت
عودانك عنهم تنحسكي
لوجفت اوبطحت تيمينيت
اتبكي غير الا مسكي
دمعك ينشافو لاتميت
سالم بالعين افتيفسكي