وصف منتدى آوكار للتنمية والثقافة والإعلام خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي ألقاه مساء أمس في مقاطعة أظهر (أنبيكت لحواش)، بأنه "البداية الفعلية لتأسيس دولة المواطنة والعدالة والمساواة"، مؤكدًا أنه وضع الأساس للدولة التي "يحلم بها كل مواطن ويطمئن لها كل عاقل ورشيد".
وطالب المنتدى، في إيجاز صحفي صادر أمس الأحد 9 نوفمبر 2025، مختلف الأطراف السياسية والنخب الفكرية والإعلامية بـ"التقاط الخيط والانحياز فورًا ودون تأخير لصاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني في معركة التغيير التي يقودها بجرأة غير مسبوقة على مستوى العقليات"، مذكّرًا بأن الرئيس سبق أن قاد إصلاحات ناجحة في مجالات أخرى.
وأشار المنتدى إلى أن خطاب الرئيس من أقصى نقطة حدودية شرقي البلاد مع الجارة مالي، حيث تزداد تهديدات الإرهاب العابر للحدود، يحمل دلالات قوية على أن "التحدي الأكبر اليوم ليس في الخارج، وإنما في الداخل"، في إشارة إلى خطابات التفكيك والتأزيم ذات الطابع الفئوي أو القبلي، والتي "تُغذى أحيانًا من الخارج" — وفق نص الإيجاز.
وأضاف البيان أن المشهد الذي رافق زيارة الرئيس، من خروجه بين الجماهير دون ترتيبات أمنية مشددة، وصولًا إلى تفاعله المباشر مع المواطنين، "يوصل رسالة واضحة إلى النخب السياسية والإدارية والثقافية والإعلامية بأن الدولة تتجه نحو تعزيز الثقة والانفتاح".
وأكد المنتدى في ختام إيجازه أنه واثق من أن خطاب الرئيس سيكون نقطة تحول في مواجهة الآفات الداخلية، مشددًا على أن كل من يشكك في جدية هذا التوجه أو يصر على خرق القوانين "سيواجه نفس المصير الذي واجهه المفسدون والمتلاعبون بالمال العام"، مشيرًا إلى أن الرئيس "صبور، لكنه حازم إذا توعد".
