عبر ممثلو 27 تجمعا من منطقة آوكار فى اجتماع مشترك مع لجنة حكومية مشتركة (الإسكان والداخلية) عن فخرهم واعتزازهم بالاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للمنطقة، وفى مقدمته الإعلان يوليو 2023 عن تأسيس مدينة عصرية بمنطقة آوكار (بدر الجديدة) ، فى خطوة تعكس حجم الفارق فى التفكير بينه وبينه مجمل النخب التي تعاملت مع مشاكل المنطقة بمنطق تسيير الوقت وتفادي المشاكل الأمنية والإستغلال السياسي من وقت لآخر.
وقالت المجموعة فى اجتماع حضره حاكم مقاطعة لعيون مساء اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 إن أي محاولة لتغيير الموقع أو تقويض المشروع هو حكم بالإعدام عن سبق وإصرار وترصد، وإجهاض لحلم راود سكان المنطقة منذ نصف قرن، مذكرين بالواقع الصعب الذين يعيشونه (انعدام التعليم والصحة وفرص العمل وغياب أي شبكة مياه واحدة بالمناطق المذكورة ، وملوحة المياه فى الآبار التي ينوون مغادرتها نحو مقر التجمع الجديد (القرع) فى حالة الشروع فى تنفيذ الخطة الحكومية المعلنة منذ سنتين.
وقال الوجهاء فى اجتماع مفتوح مع البعثة بمقر البلدية - أبعد عنه العمدة الفتح ولد عبد الرحمن ، بسبب اتهامه بالوقوف خلف الحراك الرامي لاجهاض التجمع وإرباك المسار الذي يقوده رئيس الجمهورية بالمنطقة - إن سكان المنطقة صبروا 65 سنة من عمر الدولة الموريتانية، وقد لاح لهم الأمل مع وصول صاحب الفخامة محمد ولد الشهي الغزواني ، وينتظرون بشكل جماعي تحقيق الحلم الذي بشر به دون ضغط أو مصلحة انتخابية، ويعتقدون بأن من يحاولون إرباك المشروع الحكومى المنتظر لايقدرون خطورة استمرار الواقع، ولايعبشون الظروف القاسية التي يكابدها الآلاف من السكان فى مناطة صحراوية عاشوا فيها لعقود ويتطلعون لإعمارها فى ظل العهد الجديد.
ورفض المشاركون فى الإجتماع الفكرة التي طرحها العمدة الفتح ولد عبد الرحمن وبعض معاونيه خلال زيارة البعثة الحالية للمنطقة ، وذلك من خلال المطالبة بنقل مقر التجمع إلي عاصمة البلدية، قائلين إنها لعبة هدفها الأول والأخير تحويل المشروع إلى مجرد سجال إعلامي وسياسي بين ساكنة تحتاج كل شيء، ونخبة تقيم فى العاصمة نواكشوط ولاتريد إنجاز أي شيء.
وذكر المجتمعون بواقع أم الحياظ (عاصمة البلدية ) وهو الواقع الطارد للسكان المقيمين فيها منذ بعض الوقت بفعل نقص المياه الحاد داخل القرية ، وملوحة المتوفر منها، ونضوب الآبار التقليدية بالكامل ، وانعدام أي فضاء يمكن الاستقرار فيه، ورفض القرى المجاورة الالتحاق به، أحرى سكان المنطقة الذين يبعد بعضهم عن مقر البلدية 157 كلم، والبعض 90 كلم، وكانوا يمنون النفس بإقامة المشروع الذي بشر به رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني،
وقال المجتمعون بالبعثة إن العمدة الذي يعارض التجمع اليوم كان من أبرز المتحمسين لتنفيذه قبل الانتخابات البلدية ، وإن المشروع الذي تقدم به الآن قد ينقلب عليه بعد أشهر بمجرد اختلاف الرأي مع القائمين علي المشروع المناهض لإنجاز أي جديد بالمنطقة.
وكانت البعثة قد اجتمعت بالعمدة الفتح ولد عبد الرحمن وبعض المقربين منه اجتماعيا ممن خاضوا الحراك الرافض لتأسيس أي تجمع جديد بمنطقة آوكار قبل سنتين، للاستماع للمقترح الجديد الذي تقدموا به، وهو نقل مقر لمجمع لعاصمة البلدية، بعدما اتفقوا علي مواجهة الموقف المعلن سابقا، وهو رفض المشروع بدعوى عدم الحاجة إليه، وذلك بعدما رفض بعض قادة المنطقة مساندة العمدة فى انتخابات 2023 .
#آوكار_نيوز
#تابعونا